في إطار فعاليات الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، استضاف مقهى الراوي الثقافي بالشارقة الشيف أنيسة حلو، مؤلفة كتاب "وليمة من مأكولات العالم الإسلامي"، في جلسة حوارية قدمها رائد الأعمال الإماراتي محمّد العوضي، وذلك ضمن جلسات مبادرة "صفحات ونكهات".
في إطار فعاليات الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، استضاف مقهى الراوي الثقافي بالشارقة الشيف أنيسة حلو، مؤلفة كتاب "وليمة من مأكولات العالم الإسلامي"، في جلسة حوارية قدمها رائد الأعمال الإماراتي محمّد العوضي، وذلك ضمن جلسات مبادرة "صفحات ونكهات".
وتحدثت الشيف أنيسة، التي نشأت في بيروت، عن بداياتها في عالم الطبخ، مشيرة إلى أن الطعام كان جزءاً أساسياً من ذكريات طفولتها، قائلةَ: "أتذكر تماماً عندما كنت أجلس على الطاولة الرخامية في المطبخ لأساعد جدتي في تحضير التبولة واللحم لصنع الكبة. ولا زالت وجبة الغداء يوم الأحد التي كانت أمي تحضرها في بيت جدتي عالقة في مخيلتي وتعيدني إلى أجمل أيام حياتي".
وتابعت كيف استعانت بتلك الذكريات لإعداد وليمة عشاء لثلاثين ضيفاً عندما كانت في لندن، وقالت: "لم يكن بإمكاني في ذلك الوقت أن أتصل بأمي بأي وقت لأعرف المقادير، ففي عام 1976 كانت وسائل الاتصال بدائية مقارنةً بالتطور الذي تشهده اليوم، حتى أنني بالكاد كنت أستطيع الاتصال للاطمئنان على عائلتي".
وكشفت الحلو كيف تشكلت لديها فكرت أول كتاب لها في الطبخ، مشيرة إلى أنها كانت تتنقل في التسعينات من القرن الماضي بين أوروبا والشرق الأوسط وكانت تعمل في مجال الفنون، فصادف أن أتيحت لها فرصة للتحدث عن كتب الطبخ والمأكولات اللبنانية خلال إحدى حفلات العشاء في لندن، فألهمتها تلك المناسبة لتبدأ رحلة طويلة في عالم المطبخ.
وقالت الشيف أنيسة: "أردت من كتابي الأول الذي تناول المطبخ اللبناني أن أحافظ على الوصفات التي تعلمتها من والدتي لأقدمها إلى أولئك الذين نزحوا بسبب الحرب، ولم تكن لديهم فرصة التعرف على وصفاتنا التقليدية أو تجربة تحضيرها مع أفراد عائلاتهم".
وأصدرت الشيف أنيسة أول كتبها عام 1994 بعنوان "المطبخ اللبناني"، تلاه ثمانية كتب قدمت فيها قائمة طويلة من المأكولات العالمية، وكان آخرها كتاب "وليمة" الذي أصدر عام 2018 ويتضمن وصفات متميزة تعكس تاريخ وتقاليد دول العالم الإسلامي.
وحول تجربتها الأولى في المطبخ الإماراتي في الدولة، قالت أنيسة: "أدهشني المطبخ الإماراتي بوصفاته الغنية والشهية، وكان لي شرف زيارة العديد من العائلات الإماراتية حيث تذوقت أطباق الأرز واللحم التقليدية، كما تعرفت للمرة الأولى على طعم حليب ولحم الجمل!"
وبينت الشيف أنيسة أن مطبخ الشرق أوسطي لا يقتصر على دول محددة، بل يمكن أن يكون لبنانياً أو مغربياً أو تونسياً ، تماماً مثلما نتحدث عن المطبخ الإيطالي أو الإسباني أو الفرنسي، وليس المطبخ الأوروبي.
واختتمت الجلسة بحفل لتوقيع كتابها، لتليه مسابقة جمعت أفراد من الحضور والشيف أنيسة الحلو. كما استمتع الجمهور بخيارات سوق "رايب ماركت" التي تم إقامتها بجانب المقهى خلال الفعالية، لتتيح للجمهور فرصة الحصول على منتجات طبيعية ليتشاركوا مع عائلاتهم أشهى الأطباق.